الأحد، مايو ٢٧، ٢٠٠٧
الثلاثاء، مايو ١٥، ٢٠٠٧
ضحايا التعليم
تحديث
مجدي الجلاد يكتب عن الطفله أميره
التسميات: التعليم وسنينه
السبت، مايو ١٢، ٢٠٠٧
تحيا مصر يا عم الحاج
الثلاثاء، مايو ٠٨، ٢٠٠٧
حال الصحافة
ما دفعني لكتابه هذه السطور هو ما تعرضت له يوم السبت الماضي حيث كنت عند والدي وإذا به يحضر جريده الأهرام فأخذتها منه لأقرأ ما فيها فإذا بي انتهي منها كلها بعد خمس دقائق فقط فتذكرت أيام الطفولة عندما كنت أري الزحام الشديد حول الرجل الذي يقف علي اول الشارع وتأتي أقدام وتذهب أقدام ولا أري ماذا يأخذوا ويذهبوا إلا أني أدركت فيما بعد أنها الجرائد وكم عدد محبيها وقد وقفوا بانتظارها وكأنها ملاذهم وعندما كبرت نوعا ما وجدت أن أبي كل يوم عند العودة من العمل يحمل الجريدة في يديه الأهرام ويدور بيننا الصراع علي قرأتها ومدي الإمتاع والانبهار بهذه الجريدة الغراء
وكله كوم وعدد يوم الجمعة كوم وباب بريد الجمعة للراحل عبد الوهاب مطاوع وما له من روعه وإبداع
كل هذا كان في الماضي ولكن اليوم أصبح الحال صعبا جدا فجميع الجرائد الحكومية وليست القومية لأنها لسان الحكومة . وأصبح بائع الجرائد يقف وحيدا دون الجماهير الغفيرة التي كانت تنتظر صدور الجرائد واتجهت بقوه واندفاع تجاه الجرائد المستقلة بحثا عن الخبر الصحيح دون تلميع للحكومة وكأنها لسان الشعب الناطق .
والغريب في الأمر أنهم حين أدركوا أن الجرائد الحكومية تتساقط وتسقط بسرعة رهيبة وتراجع كبير جدا في كم المصداقية والإخبار التي تهم المواطنين قاموا بتغيير رؤساء التحرير لهذه المؤسسات والذي أعقبه كثير من الفضائح وكم من التجاوزات التي خلفوها هولاء الرؤساء طيله الأعوام التي تمطعوا علي كرسي الرئاسة لهذه الجرائد تاركين ما يحدث لها المهم المصالح الشخصية لهؤلاء الروساء الصفوة . وكأننا لا نقدر علي محاسبه المسئول طالما متمسك بكرسي المسئولية وعندما يسقط فنفتح عليه أبواب الجحيم .
المهم أن رؤساء التحرير الجدد لهذه المؤسسات لم يغلقوا الباب علي المشاكل الداخلية لبحث حلها بل بدءوا في معركة تكسير العظام مع الكتاب الكبار بهذه المؤسسات وأبعادهم عن العمل في هذه مثل ما حدث مع الكاتب الكبير احمد رجب في الأخبار والكاتب الكبير فهمي هويدي في الأهرام فبدلا من التطوير ومحاربه الفساد المتفشي بالمؤسسات لديهم تفرغوا لهذه الصراعات
والمضحك في الأمر أنهم يطالبون برفع أسعار هذه الجرائد لتغطيه الديوان التي علي المؤسسات الصحفية
أليست صفحات الإعلانات تدر بعائد رهيب علي الصحف ؟
ما الداعي من 50 صفحه للجريدة يوميا تحتوي الصور والإعلانات مساحه 75 % من الجريدة والباقي مقالات لا احد يقرأها ؟
ما الداعي من إصدار الملاحق اليومية لكل الجرائد والتي ليس لها أي أهميه ( كملاحق الفن والرياضة والحوادث والتجميل والسيارات و..... ) علي الرغم من وجود صفحات مخصصه لها بالداخل؟
أم أنها فتحت المجال للمجاملات والوساطة والمحسوبية
فلكل هذه الأسباب اتخذت الجرائد المستقلة والاخري موقع الصدارة في اهتمام الشعب
ومع انتشار جميع الصحف علي الانترنت وسهوله الحصول عليها إلا أن الصحف الورقية لها بريقها ومتعتها الخاصة.فإذا كانوا يريدوا إصلاح الصحافة والمؤسسات الصحفية ككل لابد من التصحيح الداخلي أولا والتقرب إلي الشعب والاهتمام بمشاكل الناس والبعد عن التلميع للحكومة