الافتاء .. والسقوط في بحر الظلمات

انتشرت وبطريقه مفزعه تصل لحد الاستنفار في الفتره الاخيره في المجتمعات العربيه بصفه عامه والمجتمع المصري بصفه خاصه وهي الفتاوي التي انتشرت انتشار رهيب في الاونه الاخيره عبر جميع الفضائيات ورسائل الموبيل والايميلات والاتصال 0900 وغيرها

فوجئنا بفوضي وعشوائيه بالغه في مجال الافتاء واصبح كل من هب ودب يفتي في امور خطيره بمنتهي السهوله والسذاجه احياناً وكثيراًمن هولاء ليسوا من المتخصصين في علوم الشريعه.فليس كل من اطلق لحيته وقصر ثيابه قادر علي اصدار الفتوي.فتجد كثيراً منهم الا من رحم ربي لا يكلف نفسه ان يجلس الي اهل العلم الثقات ويأخذ عنهم ويتخرج علي ايديهم.انما كون ثقافته من قرارت سريعه في كتب المعاصرين انما الرجوع الي المصادر الاصليه والمراجع الشرعيه فتجد بينه وبين دراستها مائه حجاب وحجاب

فانتشرت الفتوي التي تثير الرأي العامه واستباحوا ما حرم الله مثل فتاوي اباحه الزنا المقنع (الزواج العرفي وما علي شاكلته) واباحه السجائر واللبان في نهار رمضان و ارضاع الكبير والي اخر الفتاوي التي تجعل الانسان يفقد ثوابه امامها.فقد عرض علي الامام مالك اربعون فتوي اجأب علي اربعه فقط والكل يعلم من هو الامام مالك

فالافتاء هم كبير لا يحمله غير من هو قادر عليه.فنجد الان الدعاه الذين اصبحوا اكثر من الموبيلات في كل القنوات الفضائيه وتتصارع كل قناه لاجتذاب الشيخ فلان وحصريا علي قناه كذا الشيخ فلان والخروج منه بفتاوي تثير الرأي العام لتحقيق اكبر نسبه مشاهده للبرنامج والقناه

فأذا كان الدعاه الي الله قدارتضوا طريق الدعوه والافتاء فليعلموا ان عليهم استحقاقات وواجبات لابد مراعاتها وان الفتوي من اعظم شئون الاسلام التي تتعلق بها امور المسلمين والمجمتع ككل في دنياهم واخرتهم ويتوقف عليا كل سبل الانضباط في المجتمع كله

يقول احد السلف الصالح (العلم ثلاث: كتاب ناطق - وسنه قائمه - ولا ادري ).واخيرا وليس اخرا

فمن قال لا ادري فقد افتي