فــي الــصــمــيـــم

لما الضماير تهون شوف اللي ممكن يكون تخدع وممكن تخون وتصاحب الشيطان بس في نهايه المصير الحق صوته يبان

الثلاثاء، مايو ٠٨، ٢٠٠٧

حال الصحافة

ما دفعني لكتابه هذه السطور هو ما تعرضت له يوم السبت الماضي حيث كنت عند والدي وإذا به يحضر جريده الأهرام فأخذتها منه لأقرأ ما فيها فإذا بي انتهي منها كلها بعد خمس دقائق فقط فتذكرت أيام الطفولة عندما كنت أري الزحام الشديد حول الرجل الذي يقف علي اول الشارع وتأتي أقدام وتذهب أقدام ولا أري ماذا يأخذوا ويذهبوا إلا أني أدركت فيما بعد أنها الجرائد وكم عدد محبيها وقد وقفوا بانتظارها وكأنها ملاذهم وعندما كبرت نوعا ما وجدت أن أبي كل يوم عند العودة من العمل يحمل الجريدة في يديه الأهرام ويدور بيننا الصراع علي قرأتها ومدي الإمتاع والانبهار بهذه الجريدة الغراء

وكله كوم وعدد يوم الجمعة كوم وباب بريد الجمعة للراحل عبد الوهاب مطاوع وما له من روعه وإبداع

كل هذا كان في الماضي ولكن اليوم أصبح الحال صعبا جدا فجميع الجرائد الحكومية وليست القومية لأنها لسان الحكومة . وأصبح بائع الجرائد يقف وحيدا دون الجماهير الغفيرة التي كانت تنتظر صدور الجرائد واتجهت بقوه واندفاع تجاه الجرائد المستقلة بحثا عن الخبر الصحيح دون تلميع للحكومة وكأنها لسان الشعب الناطق .

والغريب في الأمر أنهم حين أدركوا أن الجرائد الحكومية تتساقط وتسقط بسرعة رهيبة وتراجع كبير جدا في كم المصداقية والإخبار التي تهم المواطنين قاموا بتغيير رؤساء التحرير لهذه المؤسسات والذي أعقبه كثير من الفضائح وكم من التجاوزات التي خلفوها هولاء الرؤساء طيله الأعوام التي تمطعوا علي كرسي الرئاسة لهذه الجرائد تاركين ما يحدث لها المهم المصالح الشخصية لهؤلاء الروساء الصفوة . وكأننا لا نقدر علي محاسبه المسئول طالما متمسك بكرسي المسئولية وعندما يسقط فنفتح عليه أبواب الجحيم .

المهم أن رؤساء التحرير الجدد لهذه المؤسسات لم يغلقوا الباب علي المشاكل الداخلية لبحث حلها بل بدءوا في معركة تكسير العظام مع الكتاب الكبار بهذه المؤسسات وأبعادهم عن العمل في هذه مثل ما حدث مع الكاتب الكبير احمد رجب في الأخبار والكاتب الكبير فهمي هويدي في الأهرام فبدلا من التطوير ومحاربه الفساد المتفشي بالمؤسسات لديهم تفرغوا لهذه الصراعات

والمضحك في الأمر أنهم يطالبون برفع أسعار هذه الجرائد لتغطيه الديوان التي علي المؤسسات الصحفية

أليست صفحات الإعلانات تدر بعائد رهيب علي الصحف ؟

ما الداعي من 50 صفحه للجريدة يوميا تحتوي الصور والإعلانات مساحه 75 % من الجريدة والباقي مقالات لا احد يقرأها ؟

ما الداعي من إصدار الملاحق اليومية لكل الجرائد والتي ليس لها أي أهميه ( كملاحق الفن والرياضة والحوادث والتجميل والسيارات و..... ) علي الرغم من وجود صفحات مخصصه لها بالداخل؟

أم أنها فتحت المجال للمجاملات والوساطة والمحسوبية

فلكل هذه الأسباب اتخذت الجرائد المستقلة والاخري موقع الصدارة في اهتمام الشعب

ومع انتشار جميع الصحف علي الانترنت وسهوله الحصول عليها إلا أن الصحف الورقية لها بريقها ومتعتها الخاصة.فإذا كانوا يريدوا إصلاح الصحافة والمؤسسات الصحفية ككل لابد من التصحيح الداخلي أولا والتقرب إلي الشعب والاهتمام بمشاكل الناس والبعد عن التلميع للحكومة

16 تعليقات:

  • في الثلاثاء, مايو ٠٨, ٢٠٠٧ ٥:٢٨:٠٠ م , Blogger SomeOne يقول...

    ما الداعي من اصدار هذه الجرائد عديمة الفائدة اصلا
    ؟؟؟

     
  • في الثلاثاء, مايو ٠٨, ٢٠٠٧ ٨:٣٧:٠٠ م , Blogger Monzer يقول...

    طبعا النقطة الاولى متفق مع حضرتك جدا جدا جدا، فلقد هرب كتاب كبار ولم يبقى إلا الأفاقين المنافقين، حتى البقية الباقية التى كنا نستمتع بمقالتهم أصبحوا ياخذو الأوامر من أمثار أسامة سرايا وغيرهم، من أنصاف الكتاب المدافعين عن خطايا الحكومة، من بعد إبراهيم نافع وسمير رجب ، فلقد قال اسامة سرايا أنه يزعجه انتشار المحجبات فى مصر، وقال انه سيقلص مساحة الدكتور زغلزل النجار، ده طبعا غير التضييق الذي يقابل به الأستاذ هويدى والأستاذ فاروق جويدة
    موضوع السرقة، يروحوا ويجيبوا ابراهيم نافع الى كان واخدها ضيعة ولا فيه ضرايب ولا عوايد ولا أي حاجة سرقة علنى، ومش عارف عاوزين فلوس أكتر من كده ده الصفحة نصها تهانى للمحافظين ومجلس الشعب والحكومة والريس ده غير الإعلانات، وملحق السيارات كله اعلانات حتى المقالات نفسها إعلان عن السيارة قوة المحرك ومش عارف كام حصان وفوقيها صورة العربية وجنبيها رئيس قسم التسويق فى الشركة تحت خالص إعلان صريح عن السيارة
    بس برده احنا مانقدرش نستغنى عنها بصراحة يا أستاذ مفيد
    علشان بافرش عليها الأكل
    ههههههههههههههههه
    تحياتى ليك وأصدق امنياتى لعبد الله أصغر مدون، وأنا ماكلتش التورتة
    وآسف على الإطالة

     
  • في الثلاثاء, مايو ٠٨, ٢٠٠٧ ٩:٥٩:٠٠ م , Blogger Me2nour يقول...

    لسه كنت معلقة عندي على قلم جاف بخصوص الجرائد و غني بجيب أهرام الجمعة علشان أتفرج على الإعلانات بس... من باب متابعة الجديد ههههههه
    بس متنساش الدور الكبير للجرائد في إمتصاص الزيوت و الدهون من المقلي و المحمر :)

     
  • في الثلاثاء, مايو ٠٨, ٢٠٠٧ ١٠:١٦:٠٠ م , Anonymous غير معرف يقول...

    الناس بقت عايزه الي يفيدها مش الي يشتغلها

    1minelnas.blogspot.com

     
  • في الأربعاء, مايو ٠٩, ٢٠٠٧ ٣:٤٤:٠٠ ص , Anonymous غير معرف يقول...

    فعلا عندك حق يا ابو عبدالله انا كنت من المغرمين بقراه جريده الاهرام والاخبار والجمهوريه ونظرا لابتعادى عن مصر فبدخل على النت واقراها نوعاما ولكنى بقالى فتره مش بدخل واقراهم لانى ارفت بحس انى تصفحى للجرائد هذه لم اخرج باى موضوع يفيدنى فعلا حاجه تارف
    ولا هقولك هو ايه اللى عدل يا حماده عشان تبقه دى اللى عدله سيبها على الله ياحج ربنا يرحمنا برحمته

     
  • في الأربعاء, مايو ٠٩, ٢٠٠٧ ٤:٢٣:٠٠ م , Blogger يا مراكبي يقول...

    أولا بالرغم من إني غير متخصص في هذا المجال لكن من خلال متابعتي لصحف أخرى أقدر أقول إن الجرائد الحكومية دي لا تندرج تحت مسمى الصحافة الصحيح أصلا .. لا من حيث المضمون ولا من حيث إقتصاديات التشغيل بإعتبارها مشروع في حد ذاته

    بالنسبة لي أنا شايفها ما تفرقش حاجة عن أي مصنع قطاع عام بينتج سلعة غير مطلوبة وراكدة ومع ذلك الناس بتقبض فلوس ومكافآت ولا كأن فيه مشكلة خالص

     
  • في الأربعاء, مايو ٠٩, ٢٠٠٧ ٨:٥٣:٠٠ م , Blogger elgharep يقول...

    موضوع جيد
    الصحف القومية أو بالأحرى صحف النظام
    والتى هى فى الحقيقة أحد حصون الدفاع عن من يحكمون مصر
    وللأسف فهى ملك الدولة أى الشعب ومع ذلك فهى تبيع الأكاذيب للشعب بمال الشعب
    وذلك كله أدى الى تصاعد الأقبال على الصحف المستقلة الجريئة والتى لا تعبأ بالنظام أو رغباته
    وكانت النتيجة فى صالح الحقيقة
    الحمد لله أننا كشعب مازلنا نعرف أين الحقيقة
    الغريب

     
  • في الأربعاء, مايو ٠٩, ٢٠٠٧ ٩:٣٥:٠٠ م , Blogger صاحب البوابــة يقول...

    وانا أتابع الردود

    أضحكني كثيراً

    التعليق الذي يقول

    ----------------
    Me2 said...


    بس متنساش الدور الكبير للجرائد في إمتصاص الزيوت و الدهون من المقلي والمحمر

    ---------------

    اعتقد انا هذا هو رأيي أيضاً في الجرائد القومية

    تحياتي

     
  • في الأربعاء, مايو ٠٩, ٢٠٠٧ ١١:١٦:٠٠ م , Anonymous غير معرف يقول...

    استاذنا الرائع أعتقد أن هذه الصحافة هي عينة من عينات (السخافة) التي تفرض علي حياتنا اليومية فأصبحت مفروضة مثل اي اغنية سخيفة تغني للحمار و العنب مع الاعتذار للحمار و المهم الاعلانات بالنسبة اليهم و و افضل المستفيدين بتاع الطعمية

    معذرة انا عرفت مدونتك من خلال محمد
    ابو زيد

    و سعدت بتصفح كتاباتك

     
  • في الخميس, مايو ١٠, ٢٠٠٧ ٣:٥٤:٠٠ م , Blogger مـحـمـد مـفـيـد يقول...

    شادي فايد
    الفائده انهم يقرفونا
    بجد نورت
    ***********************
    منذر
    حاجه تغيظ طبعا
    بس عبد الله زعلان منك علشان مجيتش عيد ميلاده علي البلوج
    ***********************
    مي
    بصراحه برضه المدام بتحبها علشان الاغراض المنزليه
    :)
    ***********************
    واحد من الناس
    انت جبت من الاخر
    ***********************
    ام عهد
    ايه يا بنتي بس
    ليه الياس ده
    بأمر الله هتتعدل

     
  • في الخميس, مايو ١٠, ٢٠٠٧ ٤:٠٠:٠٠ م , Blogger مـحـمـد مـفـيـد يقول...

    احمد ثروت
    تشبيه لخص القضيه كلها
    نورت البلوج

    ********************
    الغريب
    مادمنا نعرف الحقيقه فلابد من سير الحياه حتي لا نمت ونحن علي قيد الحياه

    *********************
    صاحب البوابه
    اوعي تكون انتي اللي بتطبخ تبقي بجد....مشكله
    **********************
    عم عشم
    نورت والله وبعدين انت جاي من عند حبيبياشكرك علي أطراءك

     
  • في الجمعة, مايو ١١, ٢٠٠٧ ١:٠٨:٠٠ ص , Blogger koukawy يقول...

    اهو الموقف ده بيفكرني باللي بتكنس البيت و ترمي تحت السجاده التراب
    يبقي من بره هلا هلا
    و من جوه يعلم الله

     
  • في الجمعة, مايو ١١, ٢٠٠٧ ٢:١٢:٠٠ م , Blogger أسوور يقول...

    انت بتدن فى مالطة
    الإعلانات هى الدخل الرئيسى لأى مطبوعة دورية
    ومهما ارتفع سعر الجريدة لا يمكن باى حال أن يغطى تكاليف صدورها الحقيقية
    أى أن التوزيع لا يغطى ابدا مهما زاد تكاليف الإصدار
    كما أن الصحف الحكومية يعين فيها رؤساء مجلس الإدارة من قبل الحكومة
    فكيف تريد منهم أن يكون لديهم مصداقية؟؟
    أمال فين النفاق ؟؟ يعنى يقول الحقيقة ويقعد فى بيتهم ويشرد عياله؟؟؟

    تحياتى لآمالك الحلوة

     
  • في السبت, مايو ١٢, ٢٠٠٧ ١٠:٢١:٠٠ م , Blogger Little Sesame يقول...

    الاهرام مش بياخد مني غير دقيقة و نص انت بجد بطل

     
  • في الأحد, مايو ١٣, ٢٠٠٧ ١١:٣٠:٠٠ ص , Blogger مـحـمـد مـفـيـد يقول...

    koukawy
    يبقي لازم يبدأوا من جوه الاول
    نورت
    ***********************
    ياسمين
    مش امال حلوه ده طلب لو عايزين يعملوا صحافه نظيفه مفيده بجد
    كفايه بقي تمثيل

    نورتي يا ياسمين
    **************************
    little sesame
    ده انتي بقي تدخلي موسوعهع جينيس
    لانك لسه بتشتري الاهرام

    نورتي

     
  • في الأحد, يونيو ٠٣, ٢٠٠٧ ١١:١٣:٠٠ م , Blogger قلم جاف يقول...

    هناك عدة أسباب لتدهور توزيع الصحف القومية ..

    الأول أن معظم الجرائد مالهاش لازمة تذكر ، الجمهورية اللي بتطلع ستين إصدار ماسابتش أثر يذكر ، وبتبيع بس على حس دموع الندم ونادي الزمالك وبس ، حتى وجود كامل زهيري ومحسن محمد وسعد هجرس مش كفاية لمحو أثر محمد علي إبراهيم وشلته.. زيد على دي روزا اليوسف اللي مطلعالي جرنال يومي ..

    الجرايد دي كانت شغالة نظام صفوت الشريف في القنوات ، طلع على قد ما تقدر ، حريتي وشاشتي ويا دهوتي ، مش مهم المحتوى ، مش مهم المضمون ، مش مهم التوزيع ، مش مهم أي حاجة..

    الحيلة الخايبة اليومين دول هي الهجوم على مسئولين بعينهم لإنهم مش من بيروقراط الحزب وأهل الثقة ، تصفية حسابات يعني ، ولما الجرنال يشتمله في الحكومة شتيمتين تلاتة في الحكومة الناس حتشتريه .. كلام فارغ..

    الثاني إن الناس اللي ماسكة الجرايد معندهاش شيء جديد تقدمه ، صف تاني لقيادات متيبسة .. محمد علي إبراهيم تحس إنك شفته قبل كدة في مين متعرفش..

    الثالث إن الصحافة عدمت كتاب كبار ورسامين كاريكاتير .. وللأسف نلاقي في صحف الحكومة اتهامات مشينة لكتاب كبار حقيقيين زي سلامة أحمد سلامة وفهمي هويدي (مع اختلافي معاه في وجهات النظر) وصلاح الدين حافظ فقط لمجرد إن ليهم آراء تتضارب مع آراء أطفال الفكر الجديد.. حتى رسم الكاريكاتير عندنا بقى مسطح والبركة في عمرو فهمي ورسامي الكاريكاتير في الصحف المصرية كلها حكومي ومستقل ، والمقارنة برسامي الشرق الأوسط والحياة والبيان ظالمة إلى أقصى حد..

    أما سبب انخفاض توزيع بعض صحف المعارضة هو إن حوالين علاقاتها علامات استفهام (الفجر والأسبوع) واستغلال الدين بشكل فج بيجيب نتايج عكسية (الفجر) كما إن فيه جرايد معروف بدايتها ونهايتها وما تغريش القارئ بقرائتها..

     

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية