فــي الــصــمــيـــم

لما الضماير تهون شوف اللي ممكن يكون تخدع وممكن تخون وتصاحب الشيطان بس في نهايه المصير الحق صوته يبان

السبت، أغسطس ٠١، ٢٠٠٩

عن المعاناه اللذيذه ... أتحدث

يومياً بعد رجوعي من العمل لابد من أداء الخدمه العسكريه البيتيه والتحاور مع العبدين
والتشاور في الاحداث اليوميه والتي تستوجب منك إيجاد مبرر مقنع لطفلين في منتهي البراءه :) والعفويه المطلقه الي أن يأتي مدربهم الحكيم زوجتي لتخرجني من المأزق اليومي
وبما أنني أحتفل بمرور خمس سنوات علي زواجي فتأملت حياتي في هذه السنوات لاجدها قد تغيرت تغير جذري
ففكره المشاركه في الهموم فكره منقوصه دائماً . فقد يكون لك صديق أو أخ وتشاركه بعض مشاكلك ولكن هناك حد لا تستطيع تجاوزه معه مهما كان درجه قربه لك
لكن مع الزوجه المخلصه فتستطيع وبكل ثقه أن تلقي بكل ما يشغل بالك في بحر وفاءها وانت علي يقين أنك ستجد الراحه وتعود وكأنك مولود من جديد مع الصباح
تلك العلاقه الغريبه التي لا افهمها الا منذ السنوات الخمس والتي أراها تمر كشريط ملئ بالالوان المختلفه من جنبات الحياه
تلك الزوجه التي تتحمل غيابي المستمر عن البيت وانشغالي الدائم والتي لا أجد منها الا ابتسامه مرضيه عند دخولي تختزل كل عناء اليوم في لحظات بديعه ولا تشتكي من عناءها وتعبها مع الثنائي المرعب . بارك الله لي فيكي
أما العبدين :) فحدث ولا حرج . عن الكبير الذي يهوي الكمبيوتر والذي يريده وهو نائم ويحتضن الكي بورد بيده وحديثه المستمر عن ليه حصل كده ؟ وأمتي ؟ وأزاي يا بابا ؟ أخرها تعليقاً علي لمبارك . بابا الراجل ده رخم أوي . صاحب السنوات الاربع واتخنق منه :). أما الصغير صاحب السنتين فبشائر أبو تريكه قد حلت عليه فيمسك دائماً بالكره ولابد من مباره سريعه كل ليله معه لذلك أصبح أثاث البيت جزء من حطام والحمد لله أنه مثبت في القائمه وموقع عليها من زوجتي وعشقه لكرومبو لدرجه أنه يريد بدله كرومبو :)
فأجد متعه ما بعدها متعه في هذه اللحظات الرقيقه التي هي وقود لمعاناه صباحيه وروتين ممل لم ولن أستطيع الحياه الا بقطره من بحر هذه المعاناه
خمس سنوات من هذه المعاناه اللذيذه التي أسأل الله ان يجعلها خمسون أو خمسمائه ويبارك لي في زوجتي المخلصه والعبدين التي بدونهم جميعاً لا أستطيع أن أحيي ولو لدقيقه

التسميات:

17 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية