كدابين الزفة

ماتت كريمه وقبلها بدور وبعدها يوسف وسنجد كل يوم ضحية جديدة ولكن ليس بسبب الختان كما هلل ونادي بها مفتي الجمهورية المبجل والذي لم نسمع له صوت في غلاء الأسعار أو عدم وجود قطره الماء للشرب ونادي بتجريم وحرمانيه الختان علي الرغم أنه في كتابه ( الدين والحياة ) أجاز فيه عمليه الختان ولكن للأسف .
لن أتحدث عن مدي حل أو حرمانيه الختان فماتت كريمه وبدور ويوسف ( أبن زميل لي ) يبلغ من العمر عامين بسبب جرعه بنج زائدة وهو يجري عمليه بالقلب ولكن سرعان ما خرجت علينا كدابين الزفة من منظمات المجتمع المدني تنادي وتندد وتشجب الختان وكأنه وليد اليوم ووجدوا موضوع يضيعون فيه أوقات فراغهم ويظهرون علي الساحات الاعلاميه ونسوا أخر استقصاء للمجلس القومي للمرأة علي الأمهات المصرية فوجدوا 97 % من الامهات المصريه قد أجروا عمليات ختان وقامت الدولة المحترمة بدفع ملايين الجنيهات وحملات توعيه للتصدي إلي الختان ونسوا مشاكل التعليم ومشاكل المياه حتى الخبز الذي عجزت الدولة علي توفيره تركت كل هذه المشاكل وتفرغت للختان

ولن نسمع عن مصير الطبيبة التي تسببت في قتل بدور

ولن نسمع عن الطبيب الذي قتل كريمه

لان ببساطه نجحوا كدابو الزفة في تمييع الحقيقة وإيهام الناس بأن الختان هو الطامة الكبرى وعدم التصدي للمشكلة الازليه التي ستستمر اليوم وأمس وغداً فهناك الألف مثل بدور وكريمه ماتوا بأخطاء الأطباء لكن للأسف ليسوا علي هوي كدابين الزفة حتى يتم تلميعهم أعلامياً.

أنا مع عمليات الختان التي تتم تحت أشراف الدكاترة والمتخصصين وليس عند حلاق القرية أو دكتور معاه دبلوم أو عيادة تحت بير السلم .

فلو أرادنا أن نقوم بالتصدي لعمليات الختان فمن باب أولي أن نقوم بإلغاء قسم الجراحة في الطب لأنه في النهاية عمليه ختان أو عمليه الزايده أو عمليه في القلب في النهاية المصير واحد وهو الموت مادامت هناك أصوات تحاول إيهامنا بالأشياء الزائفة بعيداً عن الحقائق المؤكدة .