عن الأبوه المبكره

لكن والله حدث عكس ذلك وتزوجت مبكراً جداً وبدأت اتحمل المسئوليه رويداً رويدا حتي أكرمني الله بالعبدين لأبدأ حياه جديده . حياه مليئه بالمسئوليه اللذيذه ومتطلبات أسعي اليها وأنا في قمه السعاده وتغير في مفاهيم مغلوطه كنت مقتنع بها قبل الزواج .
علاقتي بالعبدين علاقه مختلفه لكوني ولد وحيد وبنتان لذلك لم يكن لي أخ حقيقي أتشاجر معه وأفرح معه رغم كثره أصدقائي ومدي حبي لهم لكن الأخ من أمك أفضل بكثير من الأخ بالصداقه . فبدأت اشعر بتلك الاخوه مع العبدين وبالأخص عبد الله صاحب الثلاث أعوام الذي كثيراً ما يقولون عني أني مجنون لمعاملتي لعبد الله المميزه في كوني أتحدث معه والعب معه ونخرج سوياً وكأنه أخي الأصغر. كم أحب لعبه معي ولن أنسي لحظه صلاتي كل يوم وعند القيام من السجود ينقض عليً ويقبلني يميناً ويساراً ويجلس بجواري ويقلدني وكلامه المكسر العجيب وكأن هناك لغه جديده في الاسواق :)
رغم بعض أنشغالي عنه لكثير من الوقت بحكم العمل ولكني دائما ما أشعر بأني متواجد معه بفضل زوجتي الحبيبه وما تغرسه في مفهومه طيله غيابي عن المنزل .
الأن فقط أحسست بقيمه الأبوه المبكره وكم هي فضل ونعمه من الله عز وجل وقيمه وجود أشخاص في حياتك مسئولون منك وأنت في منتهي السعاده بهذه المسئوليه
التسميات: خاص