من الآباء ما قتل

أثناء ركوبي احد الميكروباصات للذهاب لمكان ما وإذ برجل في الثلاثين يجلس بجواري ومعه ابنه الذي لم يتجاوز الست سنوات وفي يد الطفل كيس بلاستيكي به بعض الحلويات والشيبسي ودار بينهم الحوار الآتي
الأب : شوف يا حبيبي أنا بفسحك أزاي عشان تعرف بحبك أد أيه مش أمك بنت ......
الابن : يابابا ما أنت اللي مش راضي ترجع البيت
الأب : أرجع هههههه ده لما اخلي أمك تلف حوالين نفسها
الابن : يابابا نفسي اقعد مع سلمي ونلعب مع بعض
الاب : وشرف ..... لوريها وهخلي أمك تبوس رجلي واسكت بقي دماغي وجعاني
خطر في بالي سريعاً كلام أحمد شقير والي الحال الذي وصلنا إليه فقررت ان أتحدث مع هذا الرجل ولكنه نظر لي و ترك الميكروباص ونزل .
جلست أتخيل شعور هذا الطفل البرئ جراء حديث الأب
بعد عشر سنوات ما مصير هذا الطفل الذي جاء إلي الكون وجد أب طائش لم يدرك معني كلمه الأب ( مهما حدث بين الأب والأم )
فلابد من تصحيح المفاهيم المغلوطة لدي معظم الرجال ونشر ثقافة المودة والرحمة بين الأزواج ولنتذكر قول الرسول الحبيب ( رفقاً بالقوارير ) ونتذكر سوياً ان لا يتحمل الرجل نصف ما تتحمله المرأة من معاناة داخل البيت فيكون لها هو الحنون المرابط علي قلبها ولو بكلمه واحده تضيع عناء كل هم وتعب وشقاء اليوم وليعلم ان هذا هو فرض عليه ولان تقليل منه بل بالعكس فهذه هي قمة الرجولة
فانتق الله في زوجاتنا و بيوتنا و لتستمر الحياة بقدر من الحكمة حتى نستطيع الخروج بأجيال وأجيال قادرة علي التصدي لأي صراعات حياتيه و تصحيح بعض من المفاهيم المغلوطه
التسميات: مش عارف اسميه ايه ؟