فــي الــصــمــيـــم

لما الضماير تهون شوف اللي ممكن يكون تخدع وممكن تخون وتصاحب الشيطان بس في نهايه المصير الحق صوته يبان

الاثنين، يونيو ٢٩، ٢٠٠٩

يمين طلاق بـ 40 جنيه

زميلي بالمكتب أعتبره من أهم المساهمين في شركات السجائر لمساهمته المستمره في شراء أكثر من علبتين يومياً
وفي يوم تحدثنا طويلاً عن فكره التدخين بعيداً عن الحلال والحرام لان الموضوع ده بيتعبه نفسياً وشايف ان التدخين مكروه ومش حرام . المهم
وبعد نقاش طويل كعاده كل يوم قال لي / عليا الطلاق مانا شارب سجاير تاني
قلت له / ايه لازمه الطلاق بقي . ممكن تقرر انك تبطل من غير ما تحلف الموضوع مش حلفان الموضوع عايز اصرار ليس أكثر
قال لي / لاء علشان لما افكر اني اشرب افتكر اليمين( طبعاً منطق غريب جدا) واستمر علي يمينه لمده 48 ساعه
وبعدها وجدته يدخن كعادته فسألته / ايه يا عم الحاج شربت سجاير تاني ليه ؟
قال لي / انا مش قادر ياعم ابطلها وبعدين سألت وقالولي ادفع 40 جنيه كفاره يمين وخلاص
قلت له / وانت عملت ايه ؟ 
قال / دفعت الـ 40 جنيه والحمد لله
قلت له / والحياه في البيت ماشيه زي الفل  ؟
قال/ الحمد لله وربنا يسامحني ياعم. متعقدنيش
قلت له / مين اللي قالك أدفع 40 جنيه
قال لي / شيخ بالمسجد اللي جنبنا ده ( بجوار المكتب ) ودفعتهم له
قلت له / اللي اعرفه ان دي تعتبر طلقه وبعدين أسأل حد ثقه
قال لي / ان شاء الله
وبعد يومين واحنا ماشيين قالي/ شايف الراجل اللي قاعد علي باب المسجد ده هو ده اللي سألته
بصيت بسرعه لقيت الراجل قاعد نص قعده علي باب المسجد وبيشرب سجاره
ولما سألت عنه قالولي أنه / خادم المسجد   

الاثنين، يونيو ٢٢، ٢٠٠٩

حقاً ساحره مستديره

جاء اليوم علينا والتي اختزلت فيه كل أمال واحلام الشعب المطحون في نتيجه ماتش
من 10 ايام وبعد هزيمه المنتخب من الجزائر وقامت الدنيا ولم تقعد وكأن الحياه تحولت لسرادق عزاء كبير وتحدثنا جميعاً عن كأس القارات الذي سيكون بمثابه باب زويله لكل المنتخب ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن جميع متابعي الكره بغض النظر عن نتيجه مباراه أمريكا
فعند الفوز تجد جميع طوائف الشعب في منتهي السعاده والاغاني الوطنيه من نوع   ( أصله معداش علي مصر-مشربتش من نيلها ) والدموع والاهات والليالي الملاح وعند الهزيمه ننام من المغرب ونسب ونلعن وكأننا في عزاء
جاء اليوم اللي تبدلت فيه كل شئ . أصبحت أحلامنا جميعاً في اختزال ولم ولن نجد الفرحه الا في كره القدم . في الوقت الذي فشلت فيه جميع الانظمه والحكومات والمسئولون والناس انفسهم في رسم البهجه وأدخال السرور علي قلوب المتابعين فحقاً هي ساحره لما تملكه من سطوه علي قلوب متابعيها ومستديره لانها في لمح البصر قد تبدد الفرح الي حزن كما حدث مؤخراً ومن حزن الي فرح كما حدث من اسبوع
اهم شئ في الحلم أننا نحلم حلم نقدر نحققه
مش نحلم ونتخيل أننا ملكنا الدنيا وفي الاخر
نصحي علي واقعنا المرير 
علي الاقل علشان نضمن أننا هنبتسم ولو للحظات متتابعه

التسميات:

الاثنين، يونيو ١٥، ٢٠٠٩

نهايه فصل من المأساه المعتاده

أصبحت في الفتره الاخيره أترقب التغيرات التي أستجدت علي المجتمع والتي تكاد تفقدك الاحساس بالدهشه من فرط التحول الرهيب فيه
فقضيه المهندس شريف قاتل أسرته أخذت مني وقتاً طويلاً في متابعتها ودراستها 
فقد يتعجب البعض من أني اشفق علي هذا الرجل الذي راح ضحيه لحظه طيش فقد فيها كل ما يملك وقام بقتل أسرته بالكامل خشياً الفقر 
لا أنكر أنه مع قله الايمان نجد أكثر من ذلك ولكن هل هي لحظه فارقه قد تحًَول الانسان من شخص عادي الي انسان متجرد من كل الاحاسيس ويرتكب مثل هذه المجزره؟
فنهايه هذه القضيه كان الاعدام وهو كان ما يتمناه ويطلبه هذا الرجل في كل حوارته والتي وضع له القدر السطر الاخير أمس برحيله في محبسه أثر أزمه قلبيه
فأنا لست ضد هذه العقوبه ومعها جملاً وتفصيلاً ولكن شغلي الشاغل منذ بدايه القضيه هو التحول المفاجئ لهذا الشخص
أخشي أن نشاهد المهندس شريف كثيراً وكثيراً في مجتمعنا اليوم في ظل كم المتناقضات التي نحياها 
فتختلف طريقه التعبير ودافع التصرف 
وتبقي النتيجه واحده